تخطي للذهاب إلى المحتوى

التعلم المستمر، طلاب مدى الحياة

 



التعلم مدى الحياة، لربما هو مصطلح يجعلك تشعر بالإرهاق بمجرد السماع به فمنذ نعومة أظافرنا ونحن نتعلم الكثير في مختلف جوانب حياتنا. فقد ولت الأيام التي يقتصر التعليم فيها على العقدين الأولين من الحياة ففي هذا العالم سريع التغير تكمن الأهمية الكبرى للاستمرار بالتعلم لضرورة النمو الشخصي والمهني فهو أساسي لاستمرار اكتساب المعرفة والمهارات التي تفيد الفرد والأمة على حد سواء. 

 فوائد التعلم المستمر:

- التعلم لتغذية الروح والعقل، فيمكننا أن نعتبر العقل كالعضلة فكما تضمر العضلات وتفقد قوتها تدريجيًا دون تدريب، كذلك للعقل أن يضعف إن لم نغذّه بالتعلم المستمر وتزويده بمعلومات جديدة.

- يساهم التعلم المستمر في تعزيز احترام الذات عبر تنمية الشعور بالكفاءة وتحقيق الأهداف.

- يتيح لك البقاء على اتصال مستمر مع العالم وتطوراته.

- يساعد على تحسين وصقل مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات 

- ينمّي القدرات العلمية والعملية.

-  يمنح القدرة على التكيف بمرونة مع متغيرات وتقلبات الحياة.


بداية وفي رحلة الحياة نستكشف بحكم التجربة أنه يوجد الكثير لنتعلمه حتى عن ما تم تعلمه سابقا والتعلم واجب إنساني وقبل ذلك واجب شرعي على كل مسلم وقد كرم الله عز وجل الإنسان بالعقل ليتفكر في خلق السموات والارض وليرفع من شأن أمته وذاته ويساهم في التطور ويقدم قيم جوهرية للبشرية، كما ذلك للتنافس في الخير للمسابقة إلى طاعة الله عز وجل وإلى ما يُرضي الله سبحانه وتعالى ولنشر وزيادة العلم النافع، قال تعالى: ﴿ خِتَـٰمُهُۥ مِسۡكࣱۚ وَفِی ذَ ٰ⁠لِكَ فَلۡیَتَنَافَسِ ٱلۡمُتَنَـٰفِسُونَ ۝٢٦﴾

وفي ديننا الشرعي، يُعتبر العلم مطلبًا أساسيًا كتبت فيه أبواب عظيمة تبرز أهميته ووجوب السعي إليه.

وقد قيل فيه أنه أشرف ما رغب فيه الراغب وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب، لأن شرفه يثمر على صاحبه.

كما من فضيلة العلم: أن الله تعالى أشهد أهله على أجل مشهود عليه وأصدقه وأفضله، وهو توحيده سبحانه وتعالى، وقرن شهادة أهل العلم بشهادته عز وجل وبشهادة الملائكة الكرام عليهم السلام فقد قال تعالى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨) ﴾ ونفى الله تعالى التسوية بين أهل العلم وبين غيرهم كما نفى التسوية بين أصحاب الجنة وأصحاب النار فقال تعالى: ﴿أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ (٩) ﴾  كما قال تعالى: ( ﴿لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (٢٠) ﴾ وهذا يدل على غاية فضلهم وشرفهم. 

يكفي أن العلم طريق يوصل إلى الجنة؛ وَعَنْ أَبي الدَّرْداءِ رضي الله عنه، قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ يقولُ: منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ. رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ.

  


إذا وبعد معرفتنا لأهمية التعلم المستمر كيف يمكننا وضع خطة فعالة لجعله ضمن حياتنا اليومية؟

1.تحديد الأهتمامات والأهداف الشخصية. 

فالتفكير بهذا يكون مصدر حماس وقوة للقيام بما ستخطط له مستقبلا.

2.إعداد قائمة بالرغبات. 

وعلى هذا ترتيب الأولويات والأفكار. 

3.تحديد كيفية البدء.

وقد يساعد في هذا الأمر القراءة والبحث المعمق حول الموضوع الذي نطمح لنتعلمه.

4.الالتزام.


نهاية لهذا الموضوع تفاصيل لم أكن على دراية بها إلى أن أجريت أبحاث أكثر عنه وما كتب هنا هو ما أرجو أن يكون ولو حافزا صغيرا للبحث في ما يثير اهتمامكم ومحاولة التعلم عنه بشكل أفضل والتشجع للبدء فيما كنا نستمر بتأجيل القيام به ربما لأيام أو حتى لسنوات عدة...


المصادر:

- كتاب التعلم مدى الحياة للدكتور محمد جاسم بوحجي

https://binbaz.org.sa/discussions/122/%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84

-https://www.weflawless.co/post/lysh-mhm-tstmr-fy-ltaalm-md-lhy

-https://esoftskills.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%85%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE/#:~:text=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%20%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA,%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%20%D8%A3%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%87%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
تخصص الهندسة المعمارية وحقيقة تصنيفه ضمن قائمة أصعب التخصصات في العالم