تخطي للذهاب إلى المحتوى

نظرية 60-30-10  التوازن والرضا والتنمية الذاتية المستدامة

نظرية 60-30-10:

 

هل سمعت عن قاعدة ال 60-30-10 من قبل؟ عند رؤية هذه الأرقام معا ما الذي يخطر ببالك؟ من هم الأشخاص الذين يستخدمون هذه القاعدة وبماذا قد تفيدهم؟

 

نظرية 60-30-10 هي إحدى المفاهيم الشائعة في مجال التصميم والتسويق. والتي تعتبر مرجعًا مهمًا عند تخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات البصرية للعلامات التجارية والمشاريع المختلفة.

هذا التوازن الدقيق بين الاستقرار والمرونة هو ما تسعى نظرية 60-30-10 إلى تحقيقه. هذه النظرية تقدم خطوطًا إرشادية لتوزيع الوقت والجهد في بناء هوية بصرية ناجحة وقابلة للتطوير.

تُستخدم هذه النظرية في عالم التصميم والعلامات التجارية، وتحقق توازن الاتساق والتنوع وهذا أمر بالغ الأهمية. فمن ناحية يجب على العلامات التجارية الحفاظ على هوية بصرية متماسكة وسهلة التعرف عليها، ومن ناحية أخرى عليها أن تكون قادرة على التكيّف والتطور بما يتناسب مع مختلف السياقات والقنوات.

 

كيفية تطبيق هذه النظرية:

 

  •        60% للأساسيات

وفقًا للنظرية، ينبغي أن يتم التركيز 60% من الوقت والجهد على المكونات الأساسية للهوية البصرية. هذا يشمل الشعار والعناصر الرئيسية للعلامة التجارية، والألوان والخطوط والتنسيقات البصرية الأساسية. هذه الأركان الأساسية هي التي ستضمن التماسك البصري للعلامة التجارية.

  •      30% للتنوع

في المقابل، يجب تخصيص 30% من الوقت والجهود للتنوع والاختلافات. ذلك يعني استخدام العناصر البصرية بطرق مختلفة ومتنوعة، وإنشاء تصميمات مكيّفة لمختلف القنوات والسياقات. هذا التنوع يضفي لمسات فريدة وشخصية على العلامة التجارية ويساعد على إبقائها حيوية ومتجددة.

  •        10% للابتكار

أخيرًا، يجب أن تخصص 10% فقط من الوقت والجهد للتجريب والابتكار. هذا المجال مخصص لاختبار طرق وأساليب تصميمية جديدة وخلاقة، والاستفادة من التقنيات المتطورة. هذا الجانب الابتكاري يساعد على إبقاء العلامة التجارية متطورة وحديثة، مواكبة للاتجاهات والأساليب المعاصرة.

 

 

أهمية التوازن الصحيح:

إن التوازن الصحيح بين هذه النسب الثلاث - 60% أساسيات، 30% تنوع، 10% ابتكار - هو ما يساعد على بناء هوية بصرية قوية وقابلة للتطوير. فالأساسيات القوية توفر الاتساق والتماسك البصري، بينما التنوع والابتكار يضفيان الحيوية والتجدد على العلامة التجارية.

بتطبيق هذه النظرية بشكل منهجي، يمكن للعلامات التجارية أن تضمن امتلاك هوية بصرية واضحة ومتسقة، مع القدرة على التكيف والتطور بما يتناسب مع احتياجات سوقها وجمهورها المستهدف

 

هل يمكننا أن نطبق نظرية 60-30-10 في حياتنا اليومية؟

نعم، نظرية 60-30-10 يمكن تطبيقها ليس فقط في مجال بناء الهوية البصرية، ولكن أيضًا في حياتنا اليومية. فيمكن عكس هذه النظرية على نمط حياتنا وتطبيقها في حياتنا العملية والمنزلية وسيكون تطبيقها على الشكل التالي:

  • الأساسيات (60%):

ركز على الأنشطة الرئيسية في حياتك مثل العمل، الصحة، العلاقات الشخصية. هذه هي الأساسيات التي تحتاج إلى أولوية.

تأكد من أن هذه الجوانب الأساسية مغطاة بشكل جيد وتلبي احتياجاتك الأساسية.

  • التنوع (30%):

أضف تنوعًا وتفاصيل إلى حياتك من خلال الهوايات، الرحلات، الأنشطة الاجتماعية.

هذه العناصر تضيف الإبداع والشخصية إلى حياتك اليومية.

  • الابتكار (10%):

ابحث عن فرص للتجربة والتطوير الذاتي، مثل تعلم مهارات جديدة أو تجربة خبرات مثيرة للاهتمام.

هذه العناصر المبتكرة ستؤدي إلى نمو شخصي وتجديد في حياتك.

على سبيل المثال:

الأساسيات (60%): صحتك، عملك، علاقاتك الأسرية.

التنوع (30%): هوايتك المفضلة، رحلات نهاية الأسبوع، أنشطتك الاجتماعية.

الابتكار (10%): التسجيل في دورة تعليمية جديدة، تجربة رياضة جديدة، السفر إلى وجهة لم تذهب إليها من قبل.

 

ونفس القاعدة قد تُطبَّق أحياناً في الحياة الوظيفيَّة، بحيث إنَّ النجاح المهني يعتمد بشكل أساسي وبنسبة 60% على العلاقات المهنيَّة، سواء كانت أفقيَّة مع الزملاء في العمل، أو رأسيَّة المديرين على سبيل المثال، و30% على التسويق الشخصي للمهارات والقدرات، بحيث يعلم الجميع إنجازاتك المميَّزة، و10% على اتقان العمل.

بتطبيق نظرية 60-30-10 على حياتك، ستكون قادراً على الحفاظ على التوازن والتنوع المطلوب للحياة المرضية والمحفزة. جرب هذا الإطار في حياتك اليومية واستمتع بالنتائج.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
كيف تؤثر الألوان على مشاعر المستهلك