Skip to Content

كيف تخلصت من التفكير الزائد

أصبح التفكير الزائد أحد أكبر المشاكل التي نعاني منها في الفترة الأخيرة, وأنا شخصياً كنت من أكثر الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة, لذلك سأتكلم عن تجربتي التي أتمنى أن تكون مفيدة للبعض.

"Overthinking is the art of creating problems that weren't even there."
 "الإفراط في التفكير, المعروف أيضاً باسم خلق مشاكل غير موجودة أبدا"

قرأت الكثير من المقالات التي تقترح حلول, كان الأغلب يقترح الرياضة أو هوايات اخرى والتي قد تكون حلول جيدة لتأجيل التفكير الزائد ولك أخيراً سيأتي وقت الفراغ الذي سيكون أكثر من مناسب للتفكير الزائد, هنا ستعود لنفس الحفرة التي لايمكن الخروج منها بدون خسائر, فكنت على يقين أن التأجيل ليس الحل, يجب حل المشكلة من الجذور ولكن كيف؟ 

بصراحة, فقدت الأمل بعد فترة من التفكير بحل. حتى في يوم عادي جداً من أيامي في تعلم البرمجة مررت بمصطلح "Memoization", أظن أنه إذا أردنا الترجمة فأقرب مقابل بالعربية هو "الأستذكار", ببساطة المصطلح يعني ( إذا قمت بعملية حسابية مرة, فلا داعي للقيام بها مرة ثانية ).

لماذا ستقوم بإستهلاك الوقت والطاقة لحساب شيء مرتين عندما يمكنك حفظ النتيجة في المرة الأولى؟. لحظة! , ألم يكن هذا ما أبحث عنه؟. العقل, العقل حاسوب نوعاً ما, لماذا لا أقوم بمعاملته كواحد؟

التفكير الزائد عبارة عن دوامة تبدأ بفكرة صغيرة تجر فكرة أكبر وهكذا, فد يبدو أن الأفكار اللتي تتوالى عشوائية, لكن عند الأنتباه للتفاصيل حتما ستلاحظ النمط!



لنتخيل الأفكار كمسارات داخل متاهة. المتاهات مخيفة, التفصيل الذي يجعل المتاهة مخيفة هو الغموض, أي عند إختفاء الغموض يختفي الخوف. بالطبع لن تخاف من متاهة مررت بها من قبل. أترى التشابه؟!. تماماً, معرفة النمط هو مفتاح التخلص من التفكير الزائد. ولكن كيف؟

نصيحتي هي الورقة والقلم. قم برسم خريطة, سيكون هناك نقطة بداية ثم تفرعات وبالنهاية نتيجة واحدة أو أكثر. بمجرد إكتمال الخريطة ستتمكن من رؤية المتاهة من الأعلى سترى كل الطرق, والأهم سترى المخرج. قد يستغرق إيجاد الطريق للمخرج بعض الوقت, لكن بالنهاية لابد من إيجاده.

وفي النهاية دعنا لا ننسى أن الأمر كله بيد الله, فكلما وقعت بالتفكير الزائد قم بفعل مايمكنك فعله وإترك الباقي لله الذي قال "أنا عن ظن عبدي بي".

Sign in to leave a comment
قاعدة 60_30_10